عقدت جامعة النجاح الوطنية بالشراكة مع جمعية علوم التقانة الحيوية بنابلس، يوم الأحد، الموافق، 2015.03.15، في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد، يوماً دراسياً بعنوان "يوم البيوتكنولوجي الأول 2015"، بمشاركة د. محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون الأكاديمية، وأ. موسى دغامين، رئيس الهيئة الإدارية لجمعية علوم التقانة الحيوية، ود. سامي الشنار، مدير مركز الشنار لأطفال الأنابيب والعقم والوراثة بنابلس راعي اليوم الدراسي، ود. صبري ناصر، عميد كلية العلوم، ود. سلوى خلف، رئيس قسم العلوم الحياتية والتقنيات الحيوية بكلية العلوم في الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم، وممثلي المؤسسات والمراكز الطبية المشاركة ذات الاختصاص من المجتمع المحلي، وجمع من طلبة كلية العلوم وطلبة الدراسات العليا المهتمين.

وفي كلمة الجامعة، والتي قدّمها د. محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، نقل فيها تحيات أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ورحب بالحضور والمشاركين في الجامعة، كما قدّم شكره للقائمين على اليوم الدراسي، وبيّن أهميته لطلبة الجامعة والخريجين من خلال ربطهم بالشركات المتخصصة بعلم التقنات الحيوية في فلسطين وجعلهم على تماس مع فرص توظيفهم هناك، وأضاف؛ " إن هذا النشاط يعكس اهتمام الجامعة في التفاعل مع المجتمع المحلي والذي يُشكّل واحداً من المحاور الثلاثة ضمن استراتيجية الجامعة إلى جانب المحورين الأكاديمي والبحث العلمي."

وعلى صعيد متصل، تقدم أ. موسى دغامين، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية علوم التقانة الحيوية، بالشكر الجزيل لجامعة النجاح الوطنية على احتضانها لليوم الدراسي، كما تقدم بشكره إلى مركز الشنار على رعايتهم للحدث، ورحب بالشركات المشاركة، كما قدم تعريفاً بجمعية علوم التقانة الحيوية من حيث نشأتها وأهدافها والبرامج التي تعمل عليها، وأفصح عن جانبٍ من أنشطتها المستقبلية التي تعكف الجمعية على تنظيمها العام الحالي.

وفي السياق ذاته، أشار أ. دغامين، إلى الأهداف التي دعت بالجمعية إلى المبادرة في إقامة اليوم الدراسي، "إننا نطمح إلى التعريف بعلم التقنات الحيوية، وتطوير هذا العلم على المستويات الطبية والزراعية والتجارية والصناعية، وأن نكون حلقة وصل بين الخريجين والشركات الراعية لاطلاعهم على مجالات عملهم والفرص المتوفرة لهم."

من ناحيته، قال د. سامي الشنار، مدير مركز الشنار لأطفال الأنابيب والعقم والوراثة بنابلس، إن المركز يسعى جاهداً إلى مساعدة خريجي تخصص البيوتكنولوجي من خلال عقد الدورات التأهيلية اللازمة، وإيجاد فرص التوظيف والمزاولات لهم، كما أوضح في كلمته أن المركز يسعى إلى الوقوف على كل ما هو جديد في عالم العقم وأطفال الأنابيب والفحوصات الطبية المتقدمة ذات الصلة، وكشف أن المركز قد افتتح وحدة الأمراض الوراثية والتي تُعنى بفحص (PGD) لاستثناء الأجنة التي تحمل الأمراض الوراثية، وافتتاح مركز التدريب المختص المزود بأجهزة "الزراعة".

وفي الجلسة الافتتاحية أيضاً قدمت د. سلوى خلف، رئيس قسم العلوم الحياتية والتقنيات الحيوية بكلية العلوم في الجامعة، تعريفاً عاماً بتخصص البيوتكنولوجي وواقع وفرص العمل فيه، كما جرى تكريم الداعمين لليوم الدراسي بتوزيع الدروع التكريمية عليهم.
وشمل اليوم الدراسي على ثلاث جلسات؛ الأولى تمحورت حول مجالات عمل خريجي البيوتكنولوجي في القطاع الطبي شارك فيها مركز الشنار وجمعية علوم التقانة الحيوية، أما الجلسة الثانية فأضاءت على مجالات عمل خريجي البيوتكنولوجي في القطاع الزراعي والبيئي شارك في أعمالها المركز الوطني للبحوث الزراعية "نارك" بجنين، وجمعية علوم التقانة الحيوية، وجمعية أصدقاء البيئة في كلية العلوم بالجامعة، أما الجلسة الأخيرة من عمر اليوم الدراسي فانضوت محاورها حول مجالات عمل خريجي البيوتكنولوجي في القطاع الصناعي أرفدها قسم البيوتكنولوجي في الجامعة، وقسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة العربية الأمريكية بجنين.

وخرج القائمون على اليوم الدراسي بجملة من التوصيات أبرزها العمل على عقد لقاءٍ يجمع كافة الزملاء في الهيئات التدريسية لأقسام البيوتكنولوجي لمناقشة مستقبل خريجي البيوتكنولوجي في فلسطين وذلك بالتنسيق مع جمعية علوم التقانة الحيوية، والعمل على التنسيق بين الجامعات والشركات والمؤسسات والمراكز المحلية لزيادة الوعي حول علم التقانة الحيوية ومجالات عمل الخريجين، والسعي الدؤوب إلى توفير الدعم بمختلف أشكاله لجمعية علوم التقانة الحيوية إسهاماً في دعم أنشطتها المستقبلية.

هذا وهدف اليوم الدراسي "يوم البيوتكنولوجي الأول 2015"، إلى تعريف الخريجين بمجالات عمل البيوتكنولوجيي في فلسطين من خلال لقاء المؤسسات والمراكز المحلية والشركات الوطنية، والتعرف على احتياجات سوق العمل والتخصصات الوظيفية المطلوبة، وتعريف المؤسسات المشاركة بالكفاءات الشابة والخبرات المهنية والعملية التي يملكونها، مما يعزز فرصاً أكبر لهؤلاء الشباب في تحقيق حلمهم بالعمل الوظيفي.